الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في مصرع عشرات المهاجرين حرقاً بالمكسيك

الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في مصرع عشرات المهاجرين حرقاً بالمكسيك
حريق بمركز احتجاز للمهاجرين في سيوداد خواريز المكسيكية

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن عميق حزنه لوفاة ما لا يقل عن 39 مهاجرا نتيجة حريق اندلع في مركز للمهاجرين في سيوداد خواريز على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة.

ودعا الأمين العام في بيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، إلى إجراء تحقيق كامل في الملابسات والظروف المحيطة بالحادثة الأليمة، مجددا التزامه بمواصلة العمل مع سلطات البلدان التي تحدث فيها تحركات مختلطة للأشخاص بهدف إنشاء مسارات هجرة أكثر أمانا وتنظيما.

وقدّم الأمين العام تعازيه الحارة لأسر وأحباء المتوفين وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

وأفادت تقارير بأن مركز المهاجرين يديره المعهد الوطني للهجرة المكسيكي في سيوداد خواريز، بدأ الحريق فيه خلال احتجاج على عمليات الترحيل الوشيكة ليلة الاثنين، وفقا لمسؤولين محليين، وكان المركز يؤوي 68 رجلا بالغا وفقا للمعهد.

وأفادت تقارير إخبارية بأن معظم الضحايا من فنزويلا وغواتيمالا ومناطق أخرى من أمريكا الوسطى.

وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحفي إنه وفقا لمصادر محلية، أضرم المهاجرون النار في مفارشهم متوقعين أن يتم طردهم، غير مدركين للعواقب المأساوية لاحتجاجهم، وفق ما أفادت به التقارير.

وشهدت المدينة المكسيكية الواقعة بالقرب من الحدود الأمريكية تدفقا للمهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى الولايات المتحدة بالتزامن مع الرفع المتوقع للقيود التي تم فرضها لوقف انتشار كـوفيد-19.

ووفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، توفي أو اختفى نحو 7661 مهاجرًا في طريقهم إلى الولايات المتحدة منذ عام 2014، بينما توفي 988 مهاجرًا في حوادث أو أثناء السفر في ظروف صعبة. 

وحاولت إدارة بايدن كبح تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة من خلال فرض قيود أكثر صرامة وصرامة.

ووفقًا لهذه اللوائح الجديدة، لن يكون المهاجرون مؤهلين للحصول على اللجوء إذا عبروا ببساطة إلى الولايات المتحدة على الحدود. 

بدلًا من ذلك، يجب عليهم أولًا التقدم بطلب للحصول على اللجوء في إحدى البلدان التي يمرون من خلالها، أو يمكنهم القيام بذلك عبر الإنترنت باستخدام تطبيق من حكومة الولايات المتحدة. 

في كل شهر، يحاول نحو 200 ألف شخص عبور الحدود المكسيكية الأمريكية، معظمهم من أمريكا الوسطى والجنوبية، طالبين اللجوء. 

وواجهت إدارة بايدن انتقادات لاذعة من دعاة الهجرة والقادة الديمقراطيين التقدميين الذين حثوا الرئيس على بذل المزيد من الجهد لدعم مسؤولية حكومته تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية